السبع العجاف بقلم الشاعرة زهور الحمدون
السبع العجاف
متى جار الزمان فلا تبالي
ودع عنك التفجع والهموما
مضت سنواتنا سبعا عجافا
على أعمارنا ألقت غيوما
مبدلة سعادتنا بحزن
وكنا سالفا نحيا النعيما
من الأوجاع قد صغنا حروفا
قوافي قد لزمناها لزوما
مواسية لنا رغم المآسي
تحيل ظلامنا صبحا كريما
مبلسمة كآبات عظاما
مداوية بنا جرحا أليما
معاذ الله أن تفنى الأماني
سيجني صبرنا أملا مروما
مطامحنا سنحصدها جميعا
ونمسي في محافلنانجوما
مفاخرنا بسفر المجد خطت
على الصفحات سطرا مستقيما
من الأحداث لا تجزع بل اصبر
محال للنوائب أن تدوما
محال أن يظل الدهر مرا
سيحلو بعدما أمسى ذميما
مراد المرء يدركه إذاما
سعى من أجله سعيا عظيما
مشى نحو العلا دون التفات
لما قد فات أو أضحى قديما
مع الصبح الندي خطا خطاه
دروب الفخر صار بها عليما
مرار العيش لا يثني مريدا
لنيل المجد قد سبق الخصوما
مناه بدا كشمس قد أنارت
سماء قبلها كانت سديما
من الأحزان شيد أمنيات
وبات معذبا منها كليما
معاركه مع الأيام طالت
بها قد صارع السبع الحسوما
مهادنة المآسي خير حل
لمن في النائبات غدا مقيما
تعليقات
إرسال تعليق