أشم ريحك آتية بقلم الشاعر خضر شاكر
**أشم ريحُكِ آتية**
بحيرةٌ من ضوء
وأُفق فيروزي الزرقة
وشراعٌ يداعب أنامل موجة
مسربلٌ في بياضهِ
ومناديل الأحبة
تعانق رغبة اللقاء
عبئت ُ صدري بنسيمكِ
المعمد برائحة البحر
فاهتزت سنابل قلبي
لمغازلة هطولك
هيئت لك بساتين شوقي
وتراتيل عشقي
وكثيرٌ من بخور قهوتك
أيقظت رسائلك
جنون دموعي
وخطى الغياب
تفتق جرح الحنين
يا لأشرعة الرحيل الممزقة
تئن مفاصلها
كلما صارعت عناد موجة
استودعتُ جذع الكستناء
وحكايتنا والذكريات
وجئت أناجي نجمتك
أمسحُ عن بريق عينها الدمعات
أشم ريحُكِ آتية
وأثرُ قبلة على ندى الأوراق
أراكِ سمكة ذهبية
في رضاب الفجر تسبحين
تسرح عيناك مع قطيع الغيوم
تمتلئ روحي بك
كجريان السواقي
وعذوبة نسيمكِ
تتعشق في نوافذ رئتي
متى سيحتفي القمر بنا
ويوقظ فجري على لمسة يديكِ
تعليقات
إرسال تعليق