قناع الغياب بقلم الشاعرة زكية لعروسي

قناع الغياب 

كتبتم وكتبت حتى امتزج الصمت بالكلام
على السطور..
على التراب... 
وفي النور والظلام
نقول ماذا؟!!
لنروي حكاية في الغياب؟!
لندليَ عن السر الضارب في الريح؟!
عن قصيدة أول الشعر؟!
ننادي النجوم وكواكب الكون؟ 
لندليَ عن ماذا؟!
عن احلام التهمتها ألسُن البنادق؟!
هذا الآن..
وماذا غدا؟!
وريد غرناطة توقف
و أجراس القدس تدق
لتعلن عن قلب يحتضر 
وبغداد  في طريقها لقبر الحسين
وصوت الصمت مبحوح
والخيال يغزل ويُغزَل في صفحة الغياب
في صفحة عيناها بلا قرار
وعروبة شاخت بفعل الزمان
وفجر بلا ديك
لقد ضاع بين سواد الذكريات
لمن نكتب القصيدَ.. وماذا نقول؟!
ومن يفهم الحكاية؟!
جدي مات...
ابي رحل..
والامواج غيبت ذاكرة امي...
ونحن نتقدم بالقناع والرمز
لنبني ماذا؟!
ماضي الذاكرة؟؟!
لننطق عن صوت القناع؟!
قناع لم أختره ولم تختره...
بصوت الصمت واصوات اخرى؟!
لعلها تعب كلها الحياة
قلتها يا معري وقالها دنقل:
"ترى حين افقا عينيك
ثم اثبت جوهرتين مكانها.. 
هل ترى؟
هي اشياء لا تشترى"
سنظل نكتب ونكتب.
نسرق النظرات داخل القناع
وعلى أرض الغياب
معلقين وسام العار... 

زكية لعروسي بباريس يوم 07/03/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان