خضراء الدمن بقلم الشاعر ابو مظفر العموري
خضراء الدُمَن
_________
إن لم تكوني لي كَروحٍ في بَدَنْ
فَدَعي الغرامَ فلَستِ أهلاً لِلشَجَنْ
فَأنا أُريدُكِ مُهرَةً وَأصيلَةً
وَجَموحَةً وَيغيظُها شكلَ الرَسَنْ
وأنا أُحِبُّكِ غيمةً صيفيَّةً
مَرَّت مُصادَفَةً على بَحرِ اليَمَن
وأنا أُحِبُّكِ في عيونِ شقيقتي
وِبِوَجهِ أُمِّي إذ أغيبُ عن الوَطَن
ويهمني خُلُقُ الفتاةِ وأصلها
ما كُنتُ أهوى قطّّ (خضراءَ الدُمَنْ)
وَتَغيظِنِي..إن قلتِ (لا) بَعدَ (بَلى)
وتُريُحُنِي جِدَّاً (بَلَى) من بعدِ (لَن)
أَ وَهَلْ يَسُرُّكِ أن تجيءَ مَنِيَّتي
مِن دونِ أن أحظى بِ(سلوى)أو بِ(مَنْ)
وبِدونِ أن يطفي رضابُكِ لَهفَتي
سأكونُ مِثلَ العندليبِ بِلا فَنَنْ
بِكِ قد تجَمَّعَ كُلُّ شيءٍ رائِعٍ
الماءُ والخضرةُ والوجهُ الحَسَنْ
جُودي بِوَصلِكِ فالصقيعُ يَلُفُّني
بِلَهيبِ حُضنِكِ تنتهي كُلُّ المِحَن
( كلُّ السيوفِ إذا تًسَنُّ قواطِعٌ
وَحُسامُ لَحظِكِ قاطِعٌ مِن غيرِ سَنْ)
فأنا بِدونكِ مِثلُ طِفلٍ جائِعٍ
بلغَ الفطامَ ولم يَذُق طعمَ اللبَنْ
.....................
ابو مظفر العموري
تعليقات
إرسال تعليق