كنت أعمى بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى
كنت أعمى ..
ليس شعراً :
A
لا أحد يصارح
ويلخص حياته بكلمات ..
في العشر سنوات الأولى
كنت طيباً
في العشر سنوات الثانية
كنت ساذجاً
في العشر سنوات الثالثة
كنت غبياً
في العشر سنوات الرابعة
كنت أحمقاً
وأنا الآن ، في بداية
العشر سنوات الخامسة
ولا أرى نفسي .. إلا
طيب ، وساذج ، وغبي ، وأحمق ..
وربما سوءات أخرى
B
لأنني لم أكن أرى المواطن الأمريكي مع الكم الهائل من أفلام الأكشن ..
كيف يمضغ مع البوشار .. الكذب؟
لأنني لم أكن أرى المواطن النروجي والدنماركي والسويدي رغم الإقتصاد الناجح
كيف يفكر بالإنتحار ؟
لأنني لم أكن أرى المواطن في الحضارة المسيحية والإسلامية
كيف يرسم تحت راية الصراط المستقيم ، و محبة الرب طريقاً عريضاً للجحيم ؟
لأنني لم أكن أرى المواطن في الحضارة الصينية
كيف يقبل يدي الإمبراطور ؟
لأنني لم أكن أرى المواطن في الحضارة العربية
كيف يبيع القدس لِ أورشليم؟
لأنني لم أكن أرى المواطن في الحضارة الروسية
كيف يذرف دموع التماسيح على ضريح أنطون تشيخوف ؟
لأنني لم أكن أرى المواطن الذي يقيم بداخلي ..
كيف كان يبني حضارة للفشل والأحزان والقهر والفقر والفخر المزيف ..؟١.
بقلمي :عصمت مصطفى
أبو لاوند
تعليقات
إرسال تعليق