حب وحرب بقلم الشاعرة الهام ابراهيم سيفو
قصيدة بعنوان
* حب و حرب *
َقَدْ جَازَ البَحْرُ شَواطِئَهُ
فَنَزَلْتُ إليهِ لِأَصْرَعَهُ
النَّبْلَةُ كانَتْ في كَفْي
والقَوسُ يَهِمُّ لِيَرْدَعَهُ
حَاوَلْتُ تَفَقُدَ مَكْمَنَهُ
وأَجُسُّ السِّرَّ لِأوجِعَهُ
فَأَغَرْتُ عَلَيهِ بِلا وجَلٍ
وبِنَفْسي المَوتَ أُجَرِّعَهُ
هَاجَ البَحْرُ ارتَفَعَ المَوجُ
مَدَّ الرَّجَّاسُ أصَابِعَهُ
بالطَّمِّ الهَائِجِ جَرَّدَنِي
من أسْلِحَتي ما أشْجَعَهُ
فَصَغُرتُ أمامَ تَوثُبِهِ
البَحْرُ لِدِرْعِي ضَيَّعَهُ
أخْطَأتُ بَحَمْلِي أَسْلِحَةٍ
لا تُرْدِي البَتَّةَ مَوْضِعَهُ
صَلِفٌ خَارَ البَحْرُ الصَّافِي
وبِضَعْفِي ثَابَ نَوازِعَهُ
وَدَعَاني رَأباً للصَدعِ
فيَصُبُّ الحُبَّ لأَتْرَعَهُ
وأَهِيمُ بِعُمْقِهِ تَائِهَةً
جَنَّاتُ الخُلْدِ مَرَابِعَهُ
فَقَفَزْتُ لِعُمْقِهِ سَابِحَةً
وبِرفْقٍ شَرَّعَ أضْلُعَهُ
بِحَنانِ الكَونِ يُشَاغِفُنِي
يَسْقِينِي عَذْبَ مَنَابِعَهُ
ويَفِيضُ هَنَاءً بالعَيشِ
فَلَهُ جَورٌ ما أرْوَعَهُ
تعليقات
إرسال تعليق