هذا ماتبقى بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى

هذا ما تبقى .. من الوطن 
واحد و عشرون سهماً من أنين الصمت 

نظرات الظلم تفتحُ العين على العصيان 
أشدُ صلابةً من سنان رمح ٍ 
يشحذُ الضوء 
يغتصبُ الخدَ
يهزُ
يدقُ
يحفر في عرش الظلام 
عيون الهوى ..

صيحات الظلم تغلق الفم على النيران
أكثر إحتراقاً من ألسن بركان ٍ
يزلزل الرماد 
ينهر الجمر 
ينحرُ
يحصدُ
يمزقُ في عرى الأيام 
نوح الجوى ..

غضب الظلم يوصدُ أبواب الحناجر على أنفس ٍ
أعلى صمتاً من صمت أحرف ٍ
يجرُ الكلمات 
يدمي القصائد
يعصفُ
يتمردُ
يسحبُ من نقِّ العظام 
بوح النوى ..

قصائد الظلم تكسر الاقلام 
أشدُّ عصفاً من أنهر دم ٍ 
يفجر القلب 
يعصر الكبد 
يثورُ
ينثرُ
يرسمُ في ليل الأنام
وجع المدى ..

الظلم .. ظلمٌ
كجذع شجرة جوفاء 
أكل الألم كل أحشاءها 
و لم يبقى منها 
غير واحد و عشروناً سهماً من أنين الصمت 

واحد و عشرون سهماً من الألم و القلق و الخوف .. 
لا يقبل البيع 
لا يقبل الشراء 
لا يقبل المساومة 
لا يقبل التفاوض 
لا يقبل السلام ..

بقلمي : عصمت مصطفى 
             أبو لاوند 
              سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان