قصاصات شعريه بقلم الشاعر محمد علي الشعار
قصاصاتٌ شعرية 130
سمِعتْ إيقاعَ طبلٍ راقصٍ
فٱثنتٔ وٱهتزّ خصْرٌ طرَبا
طالتِ الأبراجُ حتى توّجَتْ
فضّةَ الأنجمِ دوماً ذهبا
__
رسالةُ الرزِّ ياهيمانُ قادمةٌ
ودورُها قاربَ الألفينِ فٱنتظرِ
فَطُفْ ببئرٍ ببيدِ الرملِ ناضبةٍ
وٱصرخْ ليوسفَ تسمعْ شهقةَ الحجرِ
وازرعْ على قبرِ من ماتوا بلا أملٍ
سنابلاً وٱحصدِ الأيامَِ بالخبرِ
__
علّقتُ قلبي بظلِّ النخلِ مُحتسَبا
وعدْتُ لم أجدِ الأضلاعَ والرُّطَبا
ياسارقي هاتِ قلبي لن تعيشَ به
إلا إذا أوقدتْ دمعاتُكَ الحطبا
__
كتبتُ قصيدَ هجاءٍ مريرْ
وأودعتُها في وِعاءٍ صغيرْ
نيستُ ومرَّ عليها زمانّ
ولم أفتحِ القطرميزَ الضريرْ
وحينَ بدأتُ كتابةَ شعري
تفاجأتُ تُسكِر كرمَ العبيرْ !
__
خفيفةُ الظلِّ لو طارت مباسِمُها
دارت كسِربِ طيورِ الأفْقِ في نظري
جميلةُ القدِّ لوقيست بقافية
رفَّت شجونُ حروفِ الضلعِ في القمرِ
___
وضعتْهُ فوقَ رأسي ٱنتابَهُ هلَعٌ
*فوبيَ الأماكنِ عُلْواً هابَهُ فُرُطَا
وحينَ أنرلتْهُ الأقدامَ مَوْضِعَهُ
ارتاحَ وافترَّ بالنعليْنِ وٱنبسطا
__
حظي كآلةِ صرّافٍ مُعطّلَةٍ
نقدِيةٍ ماليةِ الأوراقِ أتبعُها
فكلما جئتُ سحْبَ المالِ من فمها
*بالكرتِ راحتٔ كبرقِ العينِ تبلعُها
كمِ ٱنتظرتُ سُدىً طَوْلاً تقيُّؤَها
عسى ترفّقُ بي عطْفاً وتدفعُها ؟
__
فشِلَ التفاوضُ كلُّهُ لمْ يُقنعِ....
الطفلَ الصغيرَ بأخذِ حُقنتِهِ
لو دارتِ الدنيا بخنصرِهِ صدىً
ما غيّرتْ شيئاً برؤيتِهِ
__
الباذنجان
لو أدركَ الأسودُ البياضَ لهُ
بالجوزِ والزيتِ صارَ مكدوسا
الثومُ مثلَ الحريرِ مفعوسا
والجوزُ تحتَ الضروسِ مهروسا
والفلفلُ الأحمرُ الخدودِ إذا
رأيتَهُ بالوريدِ مغموسا
يلمعُ بالقطرميزِ بارقُهُ
كالبدرِ للفرقديْنِ مأنوسا
يختالُ حلْمُ الخيالِ مؤتلقاً
كالليلِ وافى كراهُ طاوُوسا
ما كان يرضى النضارَ أسودُهُ
وظلَّ فقداً بفيكَ مَحسُوسا
زنجيّةٌ ما نسيتُ طعمتَها
ولا نسيتُ الغرامَ مهووسا
تعالتِ الروحُ فيكِ مِئذنةً
والنجمُ يغشى دُجاهُ قِدِّيسا
هنا التقينا معاً بقافيةِ
رأساً بطيبِ الهوى ومرؤوسا
__
فكِّرْ مَلِيّاً قبلَ كسْرِ مودَّةٍ
لا شيءَ يرجِعُ مثلما كانا
فلربما فرغَتْ كؤوسُكَ كلُّها
ورأيتَ كأسَ عِداكَ ملآنا
__
إذا طابَ أصلٌ في الثرى طابَ فَرعُهُ
تباركَ غيمٌِ في السما أنتَ نبعُهُ
يعودُ إليَّ النخلُ منكم بظلِّهِ
ويهتزُّ عندَ المريمياتِ جِذعُهُ
سيذهبُ كلّي نحوكَ اليومَ زائراً
ويرجعُ من بعدِ المدامعِ رُبعُهُ
ومن رامَ بالبستانِ زاهرةَ الندى
بقافيتي حرفينِ : ضلعي وضلعُهُ
محمد علي الشعار
تعليقات
إرسال تعليق