بينما العالم يقهقه بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى

بينما العالم ، يقهقهُ ، يضحكُ
وطننا الصغير، الجميل 
.......... يستشهدُ

و ما يولع بمحياي 
و ما يقهر 
تلك الزهرات تنمو فوق الركام 
و لا تخجل من طفل ٍ تحتها 
........ يرقدُ

أنظروا الآن 
بين مارس و فبراير 
إلى العشب ، إلى الشمس ، إلى الأرض 
كيف يضحكون ..؟ 
صدق من قال : 
إن الروح من الطين 
من رحم الموت 
......... يولدُ 

أنظروا الآن 
إلى السماء 
و من تحتها يتدلى أبخرة الضباب 
كعناقيد العنب 
و من فوق رأسها يمشي الرب 
و لا بعينه بغضٌ 
و لا غضبٌ 
......و لا حقدُ 

أهكذا هي الحياة 
يومٌ لها
و يومٌ لنا 
و ما بين البين 
فرح بين أسنان الحزن 
....... يرتعدُ 

أهكذا هي الحياة 
تتحدى الموت 
و ما كان عليها 
أن تتحدى 
لو لم تكن تعرف 
إن بعد الجزر 
........ مدٌّ 

و ما يحرق بشهوة الضوء على العين المقوس 
و ما يقزز 
تلك الرياح تتحركُ فوق الأنقاض 
و لا تبالي برائحة دم ٍ تحتها 
......... يفسدُ

أنظروا الآن 
إلى الزمن 
يمضي ..
و ينسى أنه كان هناك 
زمن ثقيلٌ ، مؤلمٌ 
تحت الغبار و الدخان 
....... يحصدُ 

أنظروا الآن 
بينما العالم يقهقهُ ، يضحكُ
وطننا الصغير ، الجميل 
.......... يستشهدُ 

بقلمي : عصمت مصطفى 
              أبو لاوند 
                سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان