الكتاب بقلم الأستاذ ثائر عبدو

91المحيط
الكتاب 
*******
جلست بقربها مذهولاً تسرق عينيها
ترمقني لمحة 
وكحلها حرَّاقِِ
هاتفها يشاغل أصحاباً
وتضحك فرحانة أسنانٌها بيضاء
كثلجٍ براقِ
نزلت تركتني محتاراً وعطرها 
زادني إرهاقِ 
نسيت كتابها قرب يدي لمسته
والعطر به باقِ
اخذته لا أدري وجهتها خبأته
وفرحت كثيراً 
من عطرها زادت أشواقيِ
 غفوت 
كتابها ضمن يدي
ولمست مكان أصابعها فرحت 
به ضيفاً 
قبلته كقُبل العشاقِ
ِفي اليوم
الثاني مكتوبٌ 
وانا ارتشف فنجاني فتحت أقلب 
أُقلب صفحاته 
وأخاف أن تجفل كلماته 
أسماء 
وحروف خجلى 
ورأيت اسمها مكتوب 
نوراً لا أعلم مالثاني 
وذكرت البدر بسمائي ونوره 
واسى احزاني 
تدرس قانوناً ومحاكم وتحل 
قضايا العشاقِ 
كيف ولا أدري أألقاها أم 
تبقى ذكراها أمامي 
دفعني فضولي وأشواقي كي 
أبحث عنها
في القلب ولا أخفي 
سراً يشتاقِ
 لوجهها ويلاقيِِ 
دخلت الجامعة صباحاً كي أسال
عنها واستفسر 
اتحجج لنفسي اتذرع اعيد كتابها 
لكن في خلدي قلبي لرؤيتها
يشتاقِ 
وشعرت بقلبي يعشقها .....والعين 
العين حنين أرَّقها 
في تلك الحالات واشعر كالطفل 
ضاع بين الأسواق
وانا في بهو الطلاب لمحت خيالاً افرحني 
تلك هي نورٌ طلت 
فرحت ذراتي بها هلت 
قلبي سابقني ولاقاها نظرت ..؟...والحيرة 
أتصَنّع 
لا ....ولم ....أدري
تركَت كتابها عن عمدٍ
دنوت منها وابتسمت والخبث ببسمتها
أرتسم 
قالت من فورها تشكرني 
وبنفس الحارة تُذكرني 
نسيت كتابي بالأمس 

أحسست ورغم الاشواق بأنني طعم 
بكتاب 
صادتني من غير عذاب
ودعوتها لفنجان القهوة والقلب ارتاح 
بما يهوى 
وفرحت لا أدري   من صاد الثاني 
وبدات اهواها وتهواني 
سافرت لعملي في الخارج احلم 
بلقاها يفرحني 
هاتفتها قالت كلمات تعتذر بهمس
أقلقني 
عن خطبة خواتم ومحابس اغلقت الخط 
ولا أدري 
حتى لحظاتي اتسائل هل بدأ غرامي بكتاب ؟
لا احداً يعطيني جواب !

ثائر عبدو    Thaer angel

‏Endonesia. 23Aug 2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان