زيتونتي بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى
زيتونتي
كانت ... هناك :
كانت تمطر
و زيتونتي
كانت واقفةً .. هناك
كانت تنظر ... إلي
أقسم بالله
كانت تنظر ... إلي
رأيت .. ذلك
في عينيها
لم تستسلم للعاصفة
للقذائف
للزلزال
...... للمجزرة
و كانت تخبئ
بين حاجبيها الخضر
طائري الصغير
كانت تمطر
و زيتونتي
كانت واقفة .. هناك
كانت ثقيلةً ، و رزينة
و غاضبة
و مليئة بالكلمات
كانت الكلمات خلف أغصانها
تنتقل
من عش ٍ إلى عش
كأنها طيورٌ
خلف القطبان
تنتقل
من قفص ٍ إلى قفص
كانت تمطر
و زيتونتي
كانت واقفةٌ .. هناك
رأيتُ دموعها
بين منديلها الأخضر
رأيتُ فمها
ينفخ في بتلات الزهر
أقسم بالله
رأيتُ ذراعيها
تدمي
تحت رصاصات المطر
كانت تمطر
و زيتونتي
كانت واقفةٌ .. هناك
أقسم بالله
كانت تقرأ .. لي
قصيدة حب
سمعتُ .. ذلك
بأذنيَّ
من أوراقها التي كانت تسقط
بين حراشف الثلج
رأيتُ .. ذلك
في إبتسامتها
التي كانت تسقط كالمطر
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
تعليقات
إرسال تعليق