ستزهر أقفال الإحتضار بقلم الشاعر خضر شاكر
**ستزهرُ أقفالَ الإحتضارِ على أبوابكِ**
لن يجفَّ ظِلُّكِ
أيتُها الوارفةِ الظلالِ
وزرقةُ عيونكِ تبللُ المدى
وشمسُكِ التي تأبى الزوالَ
تزرعُ الرياحينَ على صدركِ
وتُعمِدُكِ بالبياضِ
أيتُها الممتدةُ في ضلوعي
أغلقي أبوابَ الرحيلَ
وامسحي الصدأ
عن أقفالِ الإحتضارِ
أمهليني أبحثُ عن ذاتيَ الذائبةَ
في إكتواءِ الإشتياقِ
اليومَ لارحيقٌ ينضحُ
من ورودِ شُرفتي
ومدينتي غائرةٌ في الضبابِ
ها هو حِبري يفشيَ انكساري
وهزيمتي
وأناملي تنزفُ على عُذريةِ القصيدةِ
تعرجُ عيناي صوبَ سماؤكِ
التقطُ ابتساماتُكِ
نجُوماً وأقماراً
أجدِفُ في نهرٍ من دونِ ضفافٍ
ونزيفُ مصباحٍ
يتسلّقُ ألوانَ الطيفِ
التقطُ ثمارَ الضياءِ
وعوداً من شغفٍ
أغمرُ يباسَ العمرِ
بندى ريحُكِ
أتوحدُ في عبيرِ الحضورِ
أقفزُ من قبعةِ اليأسِ
لأشدو على ضفافكِ
كحمامةٍ أتعبها الأسرُ
تعليقات
إرسال تعليق