في هذا العيد بقلم الشاعر ابو لاوند مصطفى
في هذا العيد :
الله ..
وحده يعلم
كيف يشعر روحي ..؟
الله ..
وحده يعلم
كيف ينزف قلبي ..؟
الله ..
وحده يعلم
كيف أعطيه حياتي ..؟
الله ..
وحده يعلم
ماذا يعني أن نؤمن به ..؟
ماذا يعني ..
أن نكون مسلماً أو مسيحياً أو بوذياً أو كونفوشوسياً أو زردشتياً .. أو .. أو إنساناً
أعتقد إننا
بحاجة إلى مراجعة عميقة
بحاجة ..
إلى حوار الروح
لعل ..!
يستيقظ فينا
جنرال الحقيقة
-2-
لي عينان ..
يسقيان بنفسهما
زهور الربيع
من دموعي
يغرزان بنفسهما الأشواك
في جفني
ينثران بنفسهما القبلات
على بتلات الخد ..
لي عينان ..
ينظران إلى الحياة بشجاعة
العين اليسرى لا ترى فيها شيئاً
لا ترى معجزات
العين اليمنى ترى فيها كل شيء
كل شيء معجزة
و عندما تصل الصورة إلى الدماغ
يحترق الفيلم
لي عينان ..
يبيعان البنفسج
يركضان كالأطفال حول النوافير
ينشدان كالطيور
يرقصان كالعذارى
و عندما يصلان إلى شوارع المدينة
يغتالهما ..
البؤس و الكآبة
-3-
لي فمٌ ..
يعطي مفتاح العبور
إلى حديقة قلبي
حيث كل تنهيدة
تحمل زهرة
لي فمٌ ..
يسدُّ أبوابه بالقبلات
حيث كل قبلة
تحمل زهرة
لي فمٌ ..
يرشق الحياة بالزفرات
حيث كل زفرة
تحمل زهرة
- 4 -
لي أذنان
يسمعان السماء تبكي
و الأرض تبتلع القذائف
لي أذنان ..
الأول يكسر الأجراس
الثاني يهدُّ المآذن
و عندما يصل الصوت
إلى الدماغ
يذبح بصمت ..
يذبح بصمت ..
- 5 -
في هذا العيد
لن أتكلم ..
عن باقي أجزاء جسدي
لأنهم ..
..... تحت الإحتلال .
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
تعليقات
إرسال تعليق