ظل يتكئ بقلم الشاعر حسين السياب

ظل يتكئ على روح القمر 
_______________________ / حسين السياب 

لا تنتظريني
فأنا كالعائد من الجحيمِ
عندَ تلكَ الحدود الملتهبة بنيرانِ الحرب 
أجمعُ خوَذَ الشهداءِ..
كالمجنونِ أتقافزُ بينَ الجثث 
وطيفُكِ يرافقني كظلّي
الذي يقف هناك...
 يواسي ظلالَ الميتينَ..
يستندُ على كتفِ ظلِ رفيقي السومري 
الذي أصابتهُ شظيةٌ في رأسهِ المكتض بقصائدِ السيابِ  والبياتيّ ونازك الملائكة..
سقطتْ القوافي مضرجةً بالدماءِ من رأسهِ وصدره 
وحلقتْ المعاني فوقَ غيمة رمادية تشبهُ الموتَ..
وأنا..
ما زلتُ كالمجنونِ
أتقافزُ ما بينَ الجُثث..
لا تنتظري أيتُها الحياة 
فلا الجنودُ يعودونَ
 ولا الظلالُ تدركُ الطريق..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان