نحن المقهورين بقلم الأديب عبد اللطيف خضر
نحن المقهورين هجرنا الحب
ولا شفيع لنا نعاني الجوع
والطغيان والأوبئة
الليل يغلق حجراته علينا فنرتمي في العتم
نعيش على ضوء الشموع الخافتة
نشتهي الشمس ونحسد الحشرات الدابة
نرنو نحو اسراب الطيور الخافقة في سماء فسيحة زرقاء
أنتِ لا تعرفين ضراوة أن لا يكون للإنسان
شمس أو سماء
نتوق لينابيع الشمس شوق للضياء بعد ليالي العتم والإختباء في كهوف مظلمة لاترى الضوء
عيني فوجئتا بالشمس بعد ليالٍ طويلة من الظلمة
انبهرتا وراحتا تدمعان
لا ما كنت أبكي
كنت استعيد الضياء المفقود
خيوط الشمس بدت في ذلك الأصيل شلالاًمن نور
عيناي كانتا تنغرسان في ينبوع الشمس
تتحولان إلى عينان انسانيتان
مسخت بؤبؤهما ضراوة الرطوبة
ومجرات العتم قلت لها شيئاً يشبه لقائي معها بعد غياب طويل
بغتة ننصهربإنصعاق لذيذ دافئ وعميق
عمق الحب والضياء
رجاء أيتها الأنوار الدافقة لا تغيبي طويلاً عنا
سأكون حزيناً لو غبت يا شمس الله الجميلة
بصوت عالٍ يمزق جلال السكينة
الحياة غير مقبولة
تعليقات
إرسال تعليق