ملاح وألواح بقلم الشاعر عزاوي مصطفى

----ملاح وألواح---

كُنْ كَيْفَمَا كُنْتَ

فَأَنْتَ فِي الْأَخِيرِ تُرَابُ

كُلِّ الْمَرَاكِبِ مَثْقُوبَةُ الْقَعْرِ

لَيْسَ فِي تَذَاكِرِ الْعُبُورِ إِيَّابُ

هَذَا وَاهِنُ الْعَظْمِ يُجَذِّفُ

وَهَذَا رُبَّانٌ مُصَابُ

وَذَاكَ أعْمَلَ الْأَطْلَالَ شِرَاعًا

لَعَلَّهَا تَأْتِي بِمَا يُثَابُ

أَذَابَ الْمَوْجُ مِلْحَ الْعَيْشِ

وَغَابَتِ الْأَنْسَابُ

وَلَمَّا صدَحَ الطَّيْرِ ذَاكَ صَخْرُ ثَلْجٍ

قَالُوا لَقَدْ أَتَى أَمْرًا يُعَابُ

فِي جُعْبَةِ الْعَارِفِينَ خَرَائِطُ الْغَوْصِ

وَقَدْ أَضَاعَ الْبَوْصَلَةَ الْعَرَّابُ

وَارْتَمَى الْكُلِّ فِي الْبَحْرِ عَرَايَا

وَصُفِّدَتْ مِنَ الْخَلْفِ الْأَبْوَابُ

أُفُقُ الْحَيَاةِ آمَالٌ تُنَادِي

فَيُفْسِدُ الْحِسَابَ السَّرَابُ

لَا تُعْطِنِي أَخْبَارَ الثَّرَيَا فَقَدْ زَارَنِي الْبَدْرُ

وَاخْفِضْ كَلَامَكَ لَا تُزْعِجِ الْأَرْضَ

فَهُنَاكَ مَنْ إِذَا سَمِعَ الصُّدَاحَ يَرْتَابُ 

عزاوي مصطفى 
   ‎

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان