رواد المعاني بقلم الشاعر أحمد العمراني
(رواد المعالي) لبحر الوافر
يَلُوكُكَ مَوْطِني نَابٌ و شِدْقُ
ومَصَّ دِمَاءَكَ حُمْرٌ و زُرْقُ
عَلَيْكَ تَجَمَّعُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ
وَمَا هَجَعُوا لِيَنْبِضَ فِيكَ عِرْقُ
مِنَ الْحِقْدِ الدَّفِينِ يَمُوتُ شَعْبٌ
مَدَى حَرْبِ المَطَامِعِ تَلْكَ حَرْقُ
عَلَى حَصْدِ النُّفُوسِ بِكُلِّ حِينٍ
سِبَاقٌ قَادَهُ زُورٌ وفِسْقُ
إلى جَوْفِ الثَّرَى سِيقُوا جَمِيعاً
وَقِيلَ. لَهُمْ بِأنَّكُمُ الْأحَقُّ
يَمَانِيُّونَ رُوَّادُ الْمَعَالِي
وَمِعْرَاجُ الكِرَامِ إلَيْهَا شَنْقُ
يَحُوزُونَ المَكَارِمَ مِنْ قَدِيمٍ
وَهُم بِالمَجْدِ والصَّلَوَاتِ ألْقُ
وَفِي هَذَا الزَّمَانِ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلَى النَّكَبَاتِ والْحَسَرَاتِ أُلْقُوا
وَفِي شَتَّى الْبِقَاعِ عَطَا الْأعَادِي
كَلَالِيبٌ عَلَيْهَا. النَّاسُ. عُلقُ
وبِالْأغْلَالِ فِي ظُلُمَاتِ سِجْنٍ
تُلوَّى سَوَاعِدٌ و يُشَدَّ عُنْقُ
وَمِنْ وَقْعِ الْمَلَاحِمِ فِي بِلَادِي
عَلَى حَجَرِ الْحِمَى عَظْمٌ تُدَقَّ
.
وَمَنْ هَبُّوا لِنَجْدَتِهِ أَثَارُوا
صِرَاعَ الْأقْدَمِينَ بِمَنْ يشُقُّ
وَ مِنْ نَكَبَاتِهِمْ جَهْلٌ وَفَقْرٌ
وَ تَشٰرِيدٌ وَ تَعْذِيبٌ وَ رِقُّ
زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ فَنَوْا شُعُوبَا
وَهدَّمَ شَاهِقَ الْأمْجَادِ حُمْقُ
وَمَنْ سَطَوِ الدَّخِيلُ عَلَى بِلَادِي
تَقَطَّعَ فِي الْحَشَا الْكَبِدُ الْأرَقَّ
كَمَا مُزْنِ السَّمَاءِ إِذَا أُدِرَتْ
عَبِيرُ الرُّحِ فَوْقَ التُّرْبِ غَدْقُ
صَلَاةُ اللهِ تَغْشَى رُوحَ طَـهَ
كَمَا هَبَّ النَّسِيمُ وَمَادَ عِذْقُ
أحمد العمراني
اليمن
و مصّ دماءك حمرٌ و ززقُ
ردحذفراجع وزن هذا الشطر لأنه لا يستقيم على أوزان بحر الوافر الذي تنبني عليه القصيدة