بنات الوحي بقلم الشاعر حسن علي المرعي
... بَنـاتُ الوَحـيْ ...
تَكلَّمَ صامِتاً مِنْ عَينِ داعيْ جَميلُ الحَرفِ مَوزونُ السَّماعِ
يُـهـذِّبُ كـلَّ شـارِدَةٍ عُـيـوناً ويُرجِعُ كلَّ خاذِلَةِ المَـراعِيْ
فَعنْ قَمـرٍ ويكتبُ كلَّ نَجوى وعنْ شَمسٍ تُحدِّثُ بالرِّقاعِ
ومِنْ غُزلانَ يَغزُلُـهُ قَطيـعاً وشـيءٌ بيـنَ راعيـةٍ و راعِ
تَكلَّـمْ عنْ جُنونِكَ يا يَـراعي بِـزارِعـةِ الـوُرُودِ بـكلِّ قـاعِ
بهاتيكَ الّتي عقـدَتْ قرانـيْ على الحوراءِ خالعَةِ القِناعِ
فَتَدرُجُ في بِيوتِ الشِّعرِ لَيْلى تُعبِّـئُ ما تُعبِّـئُ مِنْ مَشاعِ
فَطوراً مِنْ خِمارِ الوجْهِ تُرقِيْ وطوراً مِنْ خُمارٍ مُسْتَراعِ
وطَـوراً بالجِـرارِ مُـخـتَّـمـاتٍ وطوراً ثَغرُها بالكأْسِ ساعِ
وقد رُسِمَتْ سَفائنُ في شِراعٍ ويـامـا كُـنْـتُ في وجعِ الشِّراعِ
وقد كَتبوا على الأمواجِ شَوقاً بـلا أمـلٍ بِرجْعتِهِـمْ يُـداعـي
فِإنْ رَجَعتْ ولا أحبابَ رِيـحٌ فَريـحُ سفينتي .. لا لِلـوداعِ
فَحدِّثْ عنْ حبيبٍ جُـنَّ بُعداً وعَـمّا جُـنَّ بـالـشَـدِّ الـرُّبـاعي
سـوى إنِّـيْ ولَـيْـلاتـيْ غَـرامٌ وأجـداديْ مَجـانِيـنُ الجِّـماعِ
وتجتمِـعُ القبائـلُ حـولَ نايـيْ تُـزوِّجُ أو تُكَـلِّلُ أو تُـراعـيْ
فلا ليلى بِشِعريْ دونَ قَيسٍ ولو في آلِ عُـذْرةَ ألـفُ بـاعِ
ولا وحشٌ على غَنَميْ تَعَدَّى وأينَ الضَّبْعُ مِنْ سَبْعِ السِّباعِ
كما قد نُزِّهتْ عنْ كلِّ عيبٍ بَناتُ الوحيِ في بيتِ الشُّجاعِ
كـذاكَ بَنـاتُ أفكـاريْ ثِـيـابـاً وذاكَ نَـقـاءُ أولادِ الـيَـراعِ
فيا أحفادَ مملـكَتيْ رَجـاءً تَـرَوُّوا بالقِـراءةِ في تِـلاعِيْ
فَفِي مَعنى ومَعنى بَلْ ومَعنى أُخـبِّـئُ ثَـغْـرَ عَـبْـلاءِ الذِّراعِ
فـلا شِـعـرٌ إذا ماكانَ أُنْـثى ولا وَتَـرٌ إذا بالعُـودِ ناعـيْ
وخَمـريْ لِـذَّةُ المَعـنى نَهُـوداً إلى أنْ يَصبحَ السَّكرانُ واعيْ
الشاعر حسن علي المرعي
٢٠١٧/١٢/١٧م
تعليقات
إرسال تعليق