شمس بقلم الشاعر تمام طاهر سلوم الخزاعي
قال المهلهل
قصيدة من
البحر البسيط
بعنوان
شمس
إنِّي دنوتُ كما العرجونِ في الشَّفَقِ
يا شمسُ دونكِ بات القلب كالهَرِقِ
بادٍ بنهدكِ وردٌ نامَ مُتَّكِئَاً
الخمرُ يسكنُ في حلميهِ مُنْبَنِقِ
إنْ كان لَثمُكِ لا يفضي إلى وترٍ
من التعرُّقِ والإبهامُ في عَرَقِ
هاتِ الحبائقَ ذاتَ الضَّرعِ جابزةً
على الرُّهُوِّ بميمارٍ على ودقِ
هذي الرسائلُ قد أَشْفَقنَ كاتِبَهَا
وقد شققنَ حروفَ الحُبِّ من حنقِ
إنِّي سمعتكِ والآذانُ لاعجةٌ
وقد تَمرجحَ لحمٌ مال في الحلقِ
بطنٌ تضامرَ مجذوباً به سُهُلٌ
من السَّنابلَ قد شَربَكْنَ كالورقِ
عجباً وواحةُ كم تاهتْ بها شهبي
وكم. تدبَّقَ في أرجائهِ دبقي
فيه التمنُّعُ عن فاهٍ على فُهَةٍ
كانت تَوَسَّطُ مثل الكرْزِ والدَّرقِ
عارٍ وأسودَ كالإسريحِ مُنعرجٌ
على كمائمَ قد أُغرقن بالعرقَ
والطِّيبُ يمرح مزهوَّاً بظفرتها
إذا تنثَّرَ بعد الحَلَّ بالعبقِ
فلا التمالحُ ساهٍ حين يسأله
ذاكَ الكلامُ إذا ما حلَّهُ غبقي
ولا تورّمَ ما ناخت به حُمُرٌ
من الطّوارقِ في رمحٍ وفي عُمُقِ
إنِّي تأسَّدَ بعضُ منِّي مُنهرساً
فيه الرَّجائجُ كالبرنونِ في عذقِ
هل كان يمنعُ ذاكَ الوجهَ برقعه
أم انْتبرجمَ كالصُّوصي في الحَدقِ
أين التدثُّرُ والآهاتُ صاعدةٌ
هنا التَّدفُّقُ في رُعبٍ وفي فلقِ
سلْ يا مهلهل عن أسمائها وقفت
يوم الرَّميَّةُ في داهٍ ولم تَبِقِ
سل السَّواعدَ إذ أُشبكنَ في علجٍ
أين الجمائرُ هل أُشعلنَ من طُرُقي
قالت وقلت بلا دريٍ ولا دَرِيَتْ
ولا تدايرَ وجهٌ العشقِ في الأفقِ
بلا الرويَّةِ إنْ قامت وإنْ عَجِلَت
إذ صار يمنع ما أرداها من عَلَقِ
انتهى
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق