لوزية العينان والحلم بقلم الشاعر نزار داؤد

** لوزية العينان والحلم **
واسأل كأسها حينما جن وذابا 
 حرفه مس الشفاه والطلا طاب
في بابي الموصود قرع ٌ وريحٌ 
  والليل  أزاح عن  وجهها وغابا
والمعطف الوردي والثلج يملؤه 
 والشملة الصوف بالجيد انسيابا
أوقفت نبضي ومايجري بجسدي
  والعين رأتها كالنصل  والحرابا
غابت صور المكان لكي تبقى 
  في الكون صورتينا  والكل يبابا
لفّت على يدي دفء معطفها 
  والمرمر تاه  بين آهات و عذابا
مقعدها بالركن مامسه جسد 
  والموقد  والأعوام  زادته التهابا
راحتان  عاد لهما الشبك القديم
  والعناق  بلله  الدمع  حين أنابا
القلب   موقنٌ   بها تغفو  عليه 
  والعين لم  تزل  تراها  السرابا 
باعدت  وجهينا لإشبع  أحداقنا 
   والعناق  ردها  للصدر   التزابا
طفلة أحملها والأطراف مجنونة
  والمقعد المهجور عاودته الثيابا
والموقد كاد يلفحنا مثل سعيرٍ
  لوّن  الوجنتان  رداؤه   والشبابا
كأسها مازال  يرسم  شفتاها 
   في قعره  ثمالة  ولوز و أطيابا
أعناب الأندرين والطلا نهداها 
  كاستدارات العاج  بيضاً وأنجابا 
والثغر من رسم الإعجاز بسمته
    برْداً   أثف  الرضاب  والعنابا 
لوزية العينان  والرموش سهام ٌ
  ترمي القطا بعالي الجو أسرابا
حلمٌ   جميلٌ فلا تترك معبدي 
   فللمعابد جدرانٌ  وسرٌ  وحجابا
هاتِ   الرواء  لروح ٍ   متعبةٍ  
الجسم ضعيف ماحوى واستجابا
فحبي   فيكِ كحب   الله فينا 
   وحيٌ وإلهامٌ   ولكننا    أغرابا 
نزار أحمد داؤد في 18 آب 6773 عام سوري 
أنجابا: غيم على شكل أكاليل 
أثف: إختلط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان