منذ الصباح بقلم الأديب عبد اللطيف خضر

منذ الصباح والجسر الأبيض حزين كمقبرة 

الشعب متدين يخاف الله 

انفعال عميق كالحب 

لا اعرف الرقاد والراحة لا ثمة مكان آوي إلية أو فجر اترقب بزوغ شمسه 

يوم غائم كجزيرة عائمة على بحر من الضباب الصنوبرة اليافعة تنتظر حصاد الثلوج 

النوافذ كابية والنهر هادئ

الجبل الذي غمرته الأمطار يقف واجماً كأيبا.

ًيا لروعة الحب وجمال لياليه

منذ عدة ايام وأنا مريض وفي عزلة صامتةالضباب يحتل المدينة ويدفن البيوت

بغمرة من النثار

هل مرت ساعة في حياتي لم احاول أن اجعل منها بداية قصة غنيةمليئة بالتجربة والحب

احدق في الأشياء فتعلمنيالفرح والغبطة وتفتح امامي كوى تطل على عوالم مشرقة

ليت الملامح الناعمة والعيون المشرقة هي كل ما في الوجوه البشريةلكانت الحياة حباً وهوى

الحب ينمو عادة مع الحرمان أو يموت

أما حبي فينمو يوماً بعد يوم ويشتد 

كل يوم اهتف وملئ كياني الفرح 

شكراً لها شكراً لجمالها النقي

اراها أمامي كأنني في حلم 

شعرها الطفولي الجميل 

عيناها السوداوين كالمحيط في ضوء القمر 

وسمرتها الجذابة كتنهدات اللحن 

أنا محموم بسبب حبها 

انا رعشة معذبة في إشراق حبها 

المطلق يقترب مني انه يريدني 

يجذبني إليه في نهم ولهفة 

انه عيناها

وجنتاها الغضتان

جيدها الذي لا يوصف 

يداها الناعمتان

صفحاً لها عن كل ما تسببه لي من عذاب