يامن يلاحقني بقلم الشاعر رافع مرهج
........ ... يامن يلاحقني .... .....
يا من يلاحقني في الحبِّ نجواه
لحنُ الهوى طرباً والقلبُ سكناهُ
ما غاب عني له في كل شاردةٍ
تغدو وتأتي عبيقُ الود أطراهُ
تهديهِ غيثاً وبرد الحبِّ من مقلٍ
ما أسرع الحب إطراباً وأحلاهُ
نهر الربيع يفيض الفيضُ زينته
سربُ الورودِ ويطفو فوق مجراهُ
يا قلب يمِّم إليهِ الشوق هيَّمني
مالي حراكٌ بعزمٍ دون ملقاهُ
حولُ المحبِّ ودربٌ زجَّ راكبَهُ
يمَّ الحبيبِ وموجُ اليمِّ عيناهُ
إني الغريق ولجُّ البحر واتعبي
ضمُّ الأضاميمِ أشواقي بمرساهُ
حملت جوري وأوراداً مزركشةٌ
كرمى لعينيه أني جدُّ أهواهُ
ناجيته بوح أترابٍ لهم سننٌ
الوردُ مني ومنك الفوحُ طيباهُ
أفض بفوحٍ وإني ظامئٌ ولِهٌ
إليك أهفو وفيك القلبُ بلواهُ
أفضى إليَّ وكل البوحِ في عجلٍ
إليك حبي ولكن دون فحواهُ
إني أحبَّكَ دون الغوص في غورٍ
إني شغوفٌ بشأني ليس إلاَّهُ
تشاءُ انتَ وأنَّ الحبَّ مقتسمٌ
قاضيهِ يقضي بعدلٍ اسمه اللهُ
فما أتيتَ فأنتَ الحرُّ في دعةٍ
أنا وأنت لعهدِ الحبِّ ننساهُ
أطرقتُ أرضاً ومالي أي رادفةٍ
تاللهِ هونٌ وهونُ الحبِّ أقساهُ
حكِّم صواباً وياللهِ من حكمٍ
الحبُّ جورٌ وبعضُ الحبِّ نخشاهُ
بعضٌ دواءٌ وفيه كلُّ بلسمةٍ
حبٌّ صحيحٌ وفحوى الودِّ معناهُ
والجورُ في الدهرِ ما في القولُ شائبةٌ
يقضي الزمان ببعضِ الجورِ ويلاه
وجنبُ ربكَ ركنٌ دونما وجلٍ
فاركن إليهِ وخلِّ الدهرَ مجراهُ
ُ
رافع مرهج ١٧ / ٨ / ٢٠٢٣
تعليقات
إرسال تعليق