الوعلة التي لم انجب منها غير الدمع بقلم الاديب عبد اللطيف خضر
الوعلة التي لم انجب منها غير الدمع
تقول لي .
انت جاف في الحياة
اقول لها .
كلا انا صلب
تقول ما الفرق
الفرق يانور العين
الجفاف انكسار انهزام
الصلابة مقاومة وإقدام
لكن كيف عرفتِ
من تهدج صوتك ونبراته وبتر نهاية الكلمات .
يا حب نسلك دمع ياحب
آهٍ ثمة آه
لو نظرت إلى ظهري كم مرة نام فوق سرير وثير
ساقاي تقوستا تحت حمولة فوق طاقتها لحد ما انثنيتا نحيباً
زندي الغض الذهبي الطازج المراهق
كم مرة تمدد تحت الشمس يعوي من وجع عروقه
وكم لبست جمجمتي فوق تاجها من قذارة وهي تلعن الحر والبرد
وسرداب حلقي كم تسلقت فوق جدرانه اوحال
وقدمي كم شوكة لئيمة غرزت زنابهافي بطنها
وكم حجر حاقددك اصابعها
وكم لفحة برد قارسة قتلت معانيها
وعيناي السماوية كم مرة ضحكت في وجه السماء
وكم مرة غمزت طرفاً لفتاة عذراء
وكم مرة نامت هنيئاً وفاقت على لحن جميل
وكم مرة شبعت غفواًوتمطت وقالت كم الليل طويل
وأمعائي كم وجبة اكلت وكم مرة سال لعابها تسولاً بالنظر إلى موائد الآخيرين
وكم طال دهر العيش في افق الإستنماء
ايتها الصويحبة أنت لا تلزميني
وإذا اردت فهم الحياة
بشكل افضل وانصع
اذهبي إلى حقول المتعبين
العالم كله يسكن هناك
انتِ لا تلزميني
تعليقات
إرسال تعليق