غردت طفلةٌ لعوب بقلم الشاعر نزار داؤد
ومن البحر الطويل غردت طفلةٌ لعوب
وطفلةٌ كلونِ السحرِ أرخى دلالُها
عليَّ بأعوامٍ عجافٍ ومرْجلِ
فيومَ يكون البدر في سعدِها وفي
كثير المدى سماً زعافاًوحنظلِ
فلو حاولت إرضائها لن تطاله
فمعسول مكرها حريراً ومخْملِ
تعاني لياليها وتشتكي لصبرها
وأنتَ حائرٌ في أيٌُ حبلٍ فتوصلِ
لبستُ العطرَ ثوباً كماكنتِ تشتهي
فجاء الزكام اللعينُ في يومِ محفلِ
وقد أرسَلَتْ للهند تأتِ بتاجها
وعرشٌ يمانيٌ ووَرْدَانَ منزلِ
إذا جاءها الليل الذي واعَدَتْ له
تعذَّرتْ بالأقمارِ تُفْشي وتعذلِ
وعند الضُحى يأتيك أبناء عمتي
خؤولٌ وأعمامٌ وجندٌ وجحفلِ
فيا طفلتي إنّ الذي تخشِي ظلمه
فلابد مفتونٌ كما أنتِ تفعلِ
وفي قلبه وردٌ وحبٌ ولوعةٌ
وأشجانهُ ليست لمثْلي بأمْثَلِ
فما عادَ لي حبٌ لأحمي وأكتفي
ولكنَّ خوفي أنَّ للدهرِ أرجلِ
فيجري بنا مستعجلٌ نحو مكرهِ
فإنِّي أخاف الغدرَ والليلٌ مثْقلِ
فهيا ننادي بالغرامِ ليله وفي
صباحاته تستعذبي عن تدلُّلِ
شفاهٌ وألحاظٌ وثغرٌ مُعَسَّلٌ
تعالي وبالذي سرقناه تجملِ
تعليقات
إرسال تعليق