دقائقُ فرحٍ هاربة بقلم الشاعر اشرف شبانه
.
دقائقُ فرَحٍ هاربة ؛
من عقاربِ ساعةِ يومِ شاق ،
بغمرةِ الاشتياق ،
توقاً للعناق
كأنَّك الشجرةُ التي غابت ؛
عن غابةِ الأشجار ،
توارت عن الأنظار ؛
لتُظلَّني أينما أسير !
كأنك البنفسجُ الأثير ..
المتواري خلف الأزهار ،
الفكرةُ المتقدة ،
بالصفحةِ المُفتقَدة ؛
من كتابِ قرأتُهُ ،
قادتني لدربِ النور !
عصفورتي التي ؛
لا يفهمُ تغريدَها إلاي ؛
المستترةُ بين العصافير
التي تتمسحُ بي ،
و أنا بشغف اللمس !
قطتي ؛
بشعرِها الأشقرِ الحرير
الرنةُ المختبئةُ بين الأوتار
و لا يسمعُها سواي
النغمةُ التي هجرت الناي ؛
لتسكنَ نبضي ..
مع أكسجينِ الكون ..
الذي يمرحُ برئتيّ ،
دون سائرِ عناصرِ الهواء
كأنك النجمةُ المتألقة
بالسماءِ الآفلة
لتوقظَ روحي الغافلة
بشعاعِ ضوءٍ شاردٍ ..
من الشمس ؛
أناغيه بالهمس ..
عند أعتابِ النهر ، كل مساء
أيتها الموجةُ ؛
المندفعةُ صوبي ، لترتطمَ بي ؛
لن أُفلِتَك.
تعليقات
إرسال تعليق