في لحظة خواء للروح بقلم الشاعر أمين عياش
في لحظة خواء
للروح
و تعرٍ من لحظات
الفرح
بعد أن داهم الحزن أيامنا
و باتت ليالينا جوفاء
بلا أحلام نبيت على أمل
أن تتحقق
نتكئ على حواف ذاكرتنا
المهترئة
نحاول اجترار بعض
الذكريات
لصور لازالت ماثلة
بجمالها
نستمد منها جرعة
من الحب في زمن الحرب
و اغتيال المشاعر
و التشوهات التي اعترت
أرواحنا المنهكة من الآهات
الحزينة
نلملم ذواتنا و نرتحل
بهذي الذكريات
لفضاءات نختلقها
من الفرح
نبعثر أبجديتنا المرتبكة
و نعيد تجميعها
بتلك الأصابع المرتجفة
شوقاً للحبيب
ننتقي منها الحروف الأجمل
لنكتب بعض القصائد
العاشقة رغم الجراح
و أستحضر من تلافيف
ذاكرتي صورةً لعينيك
لم يمسها العطب
أودع فيها كل أحلامي
المؤجلة منذ الطفولة
و أرسم من بريقهما
صورة لوطني الذي
أعشق
و قد استعاد حريته
مجدداً
تعليقات
إرسال تعليق