طوفان بقلم الشاعر ابو محمد حسن البدوي
طوفان
مابين حرفين سال الدّمعُ من قلمي
يجـرُّ خيـبةَ شــعر غــصّ بــالألــمِ
لم يـبق للـحبّ إلاّ زفرةٌ حُـبســَتْ
كي لايـراها أنيـنُ الصّمت ِ إذ تَهِـمِ
شطرانِ قلبي وروحـي في تَمرّدهِ
صاغ القصــيدةَ شلاّلاً بنـبض دمـي
ما الشـِّـعرُ إلاّ حُروفٌ عـربدت بفمي
طوفانُ يرفدهُ ســَـيل ٌ من الحِــمَمِ
لاعذر ينـفع والأقـصىٰ يُدنّـســهُ
أبـناءُ صُـهيونَ والشـّذّاذ من قِـــدمِ
قد أمطروا غزّةَ الأحــرار وابلهــم
تحتَ القذائفِ لم تـهدأْ و لم تــنمِ
والعرْبُ قد أتـقنوا صمتاً يليقُ بهمْ
وأدمنـوا قلة الإحسـاس كا لعــدمِ
لا باركَ اللهُ فيـهـم في تخـاذلهم
فما وجدنا بهـمْ عزمــاً كمُعـتصمِ
عذراً فلســطينُ فالأقفالُ في فمنا
وفي محابرنا. ...كَــمٌّ من الـتُّهــمِ
إن لم تلامس جروحَ القهر في وطني
فاذهــب لـمزبلـةِ التّـاريــخِ ياقلمي
حسـن البدوي
حـــَمَاة-ســُـوريّة
السـَّبتُ 2023/10/21
تعليقات
إرسال تعليق