ماكان شيئا يذكر بقلم الشاعرة مريم محمد

ما كان شيئا يُذكر 
ماحدث ليس معجزةً
ولا سحراً مدبّرْ
كان فقط سلاماً عابراً
كقوس قزحٍ خَرِفٍ
نسي ألوانه 
واكتسى عباءة لونه الأخضر
لا أبدا لا شيء يُذكَر
عابرٌ جدا كان
حتى غابات عينيه الكثيفة
لم ألحظها
ولا أنفاسهُ العابقةَ
برائحة دخانٍ عتيقِ العشقِ
غزيرِ الحلم ِ 
مُدمِنٍ فيها السهر
لم يحدثْ شيءٌ
لم تتسطحْ عقدُ أصابعي 
و مساماتي
 لراحتي يديه _حين لقاءٍ_
 لم ترحلْ 
ابتسمَ النسيم ُ
صدقوني 
سمعتُ ضحكتَه 
قهقهاتَه كانت تعلو
 كعربيدٍ كان يسكر ْ
أبدا
 أبدا
 لم يحدث ْشيءُ يُذكرْ 
لا داعي
 لهذا البريقُ الفاضحُ في عينيّكِ 
وهذه الحممُ المتفجّرةُ
 في وجنتيك ِ
اهدئي يا امرأة
مابالكُ ترتعشين
 وكأنكِ قد بلغتِ
 من العشق عتيا 
أو كمن انزلقتْ
 من علٍ إلى أسفلِ منحدر
مجرد ُعابر ٍكان 
فلا تكوني
 بعابرِ الحب شقيّة 
عودي 
دربُه شائكٌ ملتهبٌ مقفرٌ
دربُه 
ليس كعينيه
ليس كعباءته
ليس كقلبكِ أخضر .

#الكروان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان