عثرة نبض بقلم الشاعر محمد عزو حرفوش

عثرة نبض..
أشتاق والشوق حرّاق 
لذاك النبض يوم كان رزينا.
غريبةٌ هذه الدنيا 
عاثرة بجلّ تفاصيلها 
ترهقُ المتأملينَ.
غريبٌ هذا الزمانُ
نكاد لا نفهم عبثه 
يقلبُ كلّ الموازينَ.
غريبٌ أنا عنّي 
عن الزمان والمكان 
عن عطر رحيقٍ هجرَ الياسمينَ.
أراني وحيداً كالبيلسان 
وكزهرِ البنفسج حزينا.
وكأنّ الآلامَ المضرّجة
باتتْ ملازمةً كلّ نبضٍ فينا. 
أسئلةٌ حيرى 
تزدحمُ في مآقينا 
ترنو إلى ميناءٍ 
ترسو فيه بيضُ أمانينا.
سرابٌ قد ملأ المدى 
ليتنا نعلمُ الحقيقةَ يقينا.
هل ثمّة عنقاء على قيد الجمر؟ 
تنتفضُ ذاتَ رجاءٍ
لتحرقَ ألبابَ الفاسدينَ؟ 
وترتقُ بجلالها 
ما انفتقَ من نسيجِ العالمينَ.
أمْ أنّ الرمادَ بات غليظاً ثقيلاً 
أطفأ الجمرَ في قلوبِ 
من كانوا للحياةِ محبينا؟!.
والمزنُ قد جفّ دمعُها
وأسدلتْ جفونها
لتودّعَ أجنّة غيثِها
مع قوافل الراحلينَ.
ليت كلّ ذلك حلمٌ
يستيقظ الأملُ منه
ويحيا مع ربيع الناجينَ.
.. محمد عزو حرفوش.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان