مريم بقلم الأديب عبد اللطيف خضر
مريم...
ماعاد الحب كما كان
إنها العزلة الداخلية في فضاء صامت
جدران عواطفي تشققت
والرغبات ماتت
اعذريني
روحي دخلت غلافها الكتيم
أكتب عن التي رحلت ولن تعود أبدا
لن اخبرك يا مريم إنني دخلت هاوية التيه
وأنت لم تنقذيني
حاولت تطويع اللغة وفشلت
النساء الإنقياء التقيات
يولدون مصادفة في الزمن الخطأ
ويرحلون كومضة في الفجر
ثم يومضون في الليل كشهاب على عتبات الفجر
هذه المرارات الداخلية التي تفتك بغلاف الروح
آهات
حبوب للتهدئة في اوقات الشقاء الروحي
بعد تشظي الأعماق
وأنا أكتب هذه الكلمات عنك أحس انني اتطهر لأزيح هذا الكمد الداخلي الذي يحتلني
المشل لحياتي اليومية بعد أن ضربت اساسات ارتكاذي
في نهاية المطاف
يا مريم ..
اعترف لك شيء ما حي ويانع
في شجرة حياتي مات
وأن أتأمل صورك المرسلة بجبهتك الساطعة وعينيك الحزينتين
اشعر بالذنب
في وقت كنت فيه غافلاأو تائها عنك لا اعرف من اية سماء توهجت فأغشيت العينين والقلب
علي إن اتأمل نفسي في مرآة الفداحة
اتفحص كوامني ومدى التماسك وسقوطي.
الوقت اسود وعدمي
والحياة هشة منذ الولادة
نحن لا ندرك ذلك
عبر فرحنا بإنبثاق البراعم
الحياة ناهضة والصلابة هشة
وفيك شيء مضاد للعطب
كنا نصخب بالرغبة والتوق والأمل
من قتل كل هذا الزمن الغض المضاء بالشموس
مريم..
في السماء نجمة نهتدي بها اسمها الزهرة وهي الآن فوق البحر الذي تسكنين قربه تضيئه بلمعانها
وهي تشير إلى المرقد والمغيب
فوق افق البحر
تحميك وتغطيك بنورها
لو يمكنني الطوفان بك حول كعبة القديسين
طيوف تطوف على الشاشة
ضوء القمر انقى من لمعان الماس يتلألأ فوق البحر
كم من الأسرار باح بها قلبينا على الورق
والخمرة تفتح الأبواب المغلقة
مرة أخرى نفتح السجل العائلي هل تتزوجيني
أنت السبب في ذلك الخراب
ااخبرك إكثر
أنا قريب من بوابات الجنون والصرع
أنا رجل حر طليق كالطير
معاد للأعراف وفي أعماقي عزلة الذئب بيني وبين الجنون ألفة
وجودنا في هذا العالم ورطة لعينة
العالم الجميل المضاء بالشمس توارى
مريم ..
انت وردة ولدت من صقيع الثلج
دمي مصاب بك لإنك الوعلة المدللة
ولأن الزمن يشفي الجراح سأقيم لك في القلب وفي مرايا الخيال
نصبا تذكاريا من مرمر وأرجوان إكتب على خده الأيمن حبيبتي مريم
تعليقات
إرسال تعليق