سَلوا نسيم الصَبا بقلم الشاعر محمود ديوب
سَلُوا نسيمَ الصَّبا هلْ شاهدَ القدّا
وأبصرَ الرّاحَ في الخدَّينِ والوردا؟
وهل أهاجَ وِصالاً غاب كوكبُهُ
أمْ أنه عايَنَ الإنكارَ والصّدّا؟
للهِ ذاك الحمى لو زُرتُ تُربتَه
لَزُرتُها مُوْلَهاً واخترتُها لَحدا.
وَليْ فؤادٌ يُوالِيهمْ ويهجرني
إنْ قلتُ:طال الجفا..لا يُحسِنُ الرّدّا.
يطُوفُ بيْ خاطري في رَبعهمْ وأنا
أبكي زماناً مضى قد خالَني جَلْدا.
شوقي رماحٌ وقد حُدَّت أسِنّتُها
فكلّما زارني يزدَدن َ بي غَمْدا.
أيا نسيمَ الصَّبا تَسري وتتركني
لو كنتَ لي صاحباً لم تنسَ ليْ الوُدّا؟
أَغارُ منكَ على هندٍ وَبِيْ كَلَفٌ
يَفُوق عَدَّ الورى لو حاولوا العَدّا.
أما يزال هديلُ الوُرقِ في صُعُدٍ
إنْ أظهرَت بسمةً أو أضمرَت وَجدا؟
بِاللهِ قُلْ ليْ أما زالت معاهدُنا
يبوح فيها الهوى إنْ ذُكِّرَت قَصدا؟
وهل ظفِرتَ بِنفْحٍ بات لي أملاً
مِن طِيبِ أردانِها أشفيْ به السُّهدا؟
أذٌرُّه فوق أجفاني وباصِرتي
وفوقَ طيفيْ الذي عايشْتُه زُهْدا؟
يا ليتَ ليْ خافقاً لا يشتكي ألَماً
لَكُنتُ أفديْ بهِ مَن خالفَت عهدا.
........
تعليقات
إرسال تعليق