أمي الرقة بقلم الشاعر علي أمين ديب
🌷 أمي الرقة 🌷
كيف أستدل الطريق
وقد تعددت المفارق
ولوحات الدلالة مغطاة بالوحل ودماء الأبرياء؟
الحجارة تغلق المداخل
شجرة الكينا لم يبق منها سوى التاج
عصافير الدوري بنت أعشاشها على اليباس
هنا جلسنا معاً
هنا فرشنا مائدة الغداء
هنا تكسرت أحلامنا
ماتت ٠ ٠ دفنت بدون صلاة
سجل أيها العابر في زمن الخراب
ذكريات الموت وصولة الغجر
مرحباً أيها الطريق
__من أنت؟
__أنا عابر سبيل جئت ألتمس شعاع النور
وغفوة المحاربين الذين ماتوا
بلا ذنب على دوار النعيم
مرحباً أيتها الأشجار
المحنية الملوثة بالدم
__من أنت؟
__أنا بقايا جناح أبحث عن صديق
سلم رقبته للسيف ونام
مرحباً أيتها الأجداث
__من أنت؟
أنا قصيدة كتبها جندي بنعله على مدخل المقبرة
قبل أن يعانق رصاصة الغدر
صباح العيد
أنا ذكريات لن تموت
وحنين لا يشيخ
ووجع الفرات الحزين
أمي الرقة
والدي النهر
باب بغداد بابي
وهارون يسرج حصانه كل صباح
ولا يطلق الطلقة الأولى ....
تعليقات
إرسال تعليق