محكمة بقلم الشاعر علي شعبان

.........محكمة...

سيدتي  قاضي الغرام 
غرني  ملاكً
 فالسحرُ الذي ترسمهُ أنفاسك 
أجمل من كل ما يقرأون
و يسطرون 
من حروف و كلام ...
....
حضرة القاضي  
لايُلام موكّلي 
فهوى في ضياع ...
هذا ما قرأهُ في كراساتهم 
أن النساء متاع ....
و أنهن غانيات في سوق نخاسة
 جواري  تُشترى و تُباع ....
في مدارسهم  لقنوهْ 
أن الأنثى من ضلعهِ
و كيف لضلعٍ أعوجٍ
أن يستقيم  
مع كل الأضلاع ....
حلال 
إلا صلة الدم 
و الرضاع ....
علموهْ أنها نصف عقلٍ
و نصف دينٍ ....
سيدتي القاضي 
لا  تلومي موكلي 
قد ألبسوهْ القناع
 لا يعلم أن النساء 
كنز  مشاعر  
و أحاسيس  
و عذوبة
و شموخ و أوجاع .....
علموهْ أنها جارية 
و ماعليها إلا الإنصياع ...
صدق  نفسهُ سيدتي القاضي 
بأنهُ  سيدها و مالكها
يأمر فيُطاع
أمتاع هي .... ؟
لا تلومي موكلي سيدتي 
قولي لهم ما معنى
 المتاع ....
هؤلاء هم آلة اللهو
و الجماع .....
أعيدي ترتيب قواميسهم 
وأغزلي من أنوثتك 
طوق نجاة 
و مزقي جهلهم 
و هذا  القناع ....
سيدتي القاضي
....موكلي...
ما  آمن يوماً
بهذا الضلال ....
ثقافة جهل 
 بالخصال ....
  و بالأنوثة
بإختصار .....
سيدتي القاضي
أستشرقي شمساً 
و نوراً  على عتمة  قلوبهم 
و لك الحُكم و القرار ....

علي  شعبان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى غجرية بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

بيلسان بقلم الشاعر غسان الاستانبولي

ارحلي ياطيور بقلم الشاعر علي نزال الشيحان