الذين يعيشون لليل بقلم الأديب عبد اللطيف خضر
الذين يعيشون لليل هم أبناء الحياة البررة .
وأنا اشدهم براً بالحياة رغم صمتي وكآبتي.
أجني أينع ثمار الليل وأغمر ساعاته بسرمدية ملونة تشبه قبل العاشقات
كل نفسي وحبي للسمراء.
يوم إلتقينا .
نظرتها الطويلة كانت أعمق من لجة البحر .
قلبي خفق لها في جنون .
أرغب ان أهمس لها في حنان أحبكِ.
هي طيبة ومن الجريمة ان أسمم وجودها الجميل بحماقاتي.
لو تضع يدها في يدي وترتدي ثياب بسيطة كثياب السائحين وتحمل أمتعتها في إحدى الليالي وتقول لي.
ها أنا ذي خذني إلى الجزيرة .
غفرانك أيها الحب.
أيها الحب هبني القدرة على أن أكون طيعاً بسيطاً .
أن لا أطلب منها إلا أن أراها مرة في الٱسبوع .
الدموع التي تذرف بهذا الحب ليست دموعاً بل قطرات من نور الله.
إنها كائن نبيل جمالها الغريب كحكايات الصيادين في المروج.
ينبوع تألق يفيض على الوجود
عيناها العميقتان كألحان سيبلوس .
وهي كهزة المطلق تفتح لي لحن الوجود لحن الإنجزاب النهائي إلى المطلق.
بفضلها اضع قدمي بارض ساحرة يزهر فيها الحصى فقط لأنها انقى من نور الفجر
تعليقات
إرسال تعليق