آواه سُليمى بقلم الشاعر محمود ديوب
*آهٍ سُلَيمى وآهٍ مِن تَشكِّيكِ
أخشى عليكِ سهامَ السُّقمِ تُرديكِ
*إذا سألتِ- ولستِ الآن سائلةً-
فالشوقُ يُتلفنـي والعينُ تَبكــيكِ
*والدمعُ غالٍ وفي الحِدثانِ أزجُرهُ
لكنّ دمـع الهــوى أرخَصتهُ فيــكِ
*يا ليت شِـعري وأنتِ اليومَ شاكيةٌ
كيف الفداءُ وكيف الصبُّ يَفــديكِ؟
*فما سَرَت نحوكمْ ريحٌ علمتُ بها
إلا وأبلَــغتُـــــها عنّــي تُحَــيّـيــــكِ
*ولا ظنَنتُ هديلَ الوُرقِ في سَحَرٍ
إلا رســـائلَ عـن أهْلِـيــكِ تُغْـنيــِكِ
*إليكِ قلبي إذا ما شِئتهِ بدلاً
وإنْ أردتِ فإنّ الــــــروح تأتيـــــكِ
*واللهِ ما أشرقت شمسٌ ولا غَرُبت
إلا دعــوتُ لعــلّ اللـــــه يَشـفيــــكِ
*كنّا صغاراً وكان الدهر يكْلَؤنا
فما له اليـومَ يُشقينــي ويُقصيــكٍ؟
*لو كنتُ أملكُ ترياقاً لَفارَقَني
وطارَ قَبلــــيْ وممّا فيكِ يُـبـــــريكِ
*لولا هواكِ لماتَ القلب مِن ظَمأٍ
وليت ذا الدهرَ يُظمينـي ويَرويــكِ
..........
تعليقات
إرسال تعليق