قدري وابتساماتي بقلم الشاعر نزهان الكنعاني
قَدَري و إبتساماتي
..........................
قالت : لماذا كنتَ تبتسمُ ؟
وعليكَ لونُ السعدِ يُرتَسَمُ ؟
فَأَجبتُها : ممشاكِ ذكّرني
أنّى تغنّّى اللحنُ و النغمُ
فتمايلت في خطوها طرباً
ليموتَ فيَّ الساقُ و القَدَمُ
ما القولُ فيمن جالَ في غزلٍ ؟
وبميلةِ الحسناءِ ينهزمُ ؟
لي بالوغى صولاتُ معتصِمٍ
ومع الهوى يوهي بِيَ السَقَمُ
................
يا من أتيتَ الآن قافيتي
إني إليك الآن أحتكِمُ
فمتى رأيتُ الحورَ مقبلةً
أَتَجَهَّمُ اللقيا أَم ابتسِمُ ؟
أيّاً تشيرَ عليَّ بينهما
مافيهِ إذ أمضي و ألتزمُ
أدري سيُمسي القلبُ في كدرٍ
و يَدبُّ فيهِ الحزنُ و الألمُ
عشقي بها قد خابَ مذ نطقت
سؤلي : لماذا كنتَ تبتسِمُ ؟
لم تدركِ الأشواق في شغفي
وبنا عظيمِ الوجدِ يحتدِمُ
أَسَفاهُ : هل شحَّت بصيرتها ؟
وبها رؤى المفتونِ تنعدمُ
...............
وبرغمِ ما يشكو بطعنتها
قلبي و ما ظنّي سيلتئمُ
مازالَ في نبضي لها وَلَعٌ
منهُ لذيذ ُ الصلحِ يُغتنمُ
ليعودَ فينا الحبِّ ساريةً
فترّفَّنا الراياتُ و العَلَمُ
فهيَ الصبابةُ في الحشا أبداً
وَهْيَ المنى والسَعدُ و النِعَمُ
............................
تعليقات
إرسال تعليق