ربَّ صدفةٍ بقلم الشاعر محمد عزو حرفوش
ربَّ صدفةٍ.. وَرَأَيْتُ شَهْدًا مِنْ لَمَاهَا يَقْطُرُ فَأَخَذْتُ مِنْ شَفَةٍ أَزُقُّ وَأَفْطَرُ. وَالخَدُّ رَاحَ يَفِيْضُ عِطْرًا ثَائِرًا وَالعِشْقُ حِيْنَ يَثُوْرُ شَوْقًا يُثْمِرُ. وَالرَّأسُ مَالَ عَلَى سُفُوْحِ نُسَيْمَةٍ أَخَذَتْ تُرَاقِصُ غَيْمَةً لا تُمْطِرُ. وَسَرَقْتُ مِنْها غَمْرَةً مُتَأَمِّلاً تِلْكَ العُيُوْنَ فَكِدْتُ مِنْها أَسْحَرُ. إِنَّ الغَرَامَ لَفِيْهِ سِحْرٌ خَارقٌ يُحْيِيْ قُلُوْبَ العَاشِقِيْنَ وَيَأْسُرُ. يُمْضُوْنَ جُلَّ الليْلِ فِيْ أَحْلَامِهِمْ والوَرْدُ عِنْدَ الفَجْرِ غُنْجَاً يُزْهِرُ. .. محمد عزو حرفوش.