سَلوا نسيم الصَبا بقلم الشاعر محمود ديوب
سَلُوا نسيمَ الصَّبا هلْ شاهدَ القدّا وأبصرَ الرّاحَ في الخدَّينِ والوردا؟ وهل أهاجَ وِصالاً غاب كوكبُهُ أمْ أنه عايَنَ الإنكارَ والصّدّا؟ للهِ ذاك الحمى لو زُرتُ تُربتَه لَزُرتُها مُوْلَهاً واخترتُها لَحدا. وَليْ فؤادٌ يُوالِيهمْ ويهجرني إنْ قلتُ:طال الجفا..لا يُحسِنُ الرّدّا. يطُوفُ بيْ خاطري في رَبعهمْ وأنا أبكي زماناً مضى قد خالَني جَلْدا. شوقي رماحٌ وقد حُدَّت أسِنّتُها فكلّما زارني يزدَدن َ بي غَمْدا. أيا نسيمَ الصَّبا تَسري وتتركني لو كنتَ لي صاحباً لم تنسَ ليْ الوُدّا؟ أَغارُ منكَ على هندٍ وَبِيْ كَلَفٌ ...